الأمانة العامة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة مكناس تافيلالت تفتتح موسمها السياسي الجديد

وقد افتتح اللقاء بكلمة تأطيرية، دعا فيها الدكتور المصطفى المريزق إلى ضرورة المساهمة في الحوار الفكري والسياسي للمساهمة في إنهاء حالة اللبس والغموض والخلط الذي بات يعيشه المغاربة، مذكرا بالخطوة التي قام بها حزب الأصالة والمعاصرة في الجهة في إطار استكمال كافة هياكله التنظيمية، والتي بوأته مكانة متقدمة كحزب قوي برصيد يفوق باقي الأحزاب الأخرى، وانخراطه في صلب عملية التجديد وترسيخ قيم التقدمية والديمقراطية كبديل فكري وثقافي وسياسي للمشروع الرجعي الاستبدادي والمحافظ، مع الحفاظ في نفس الوقت على التواصل التاريخي للفكر الحداثي الديمقراطي.

كما طالب المصطفى المريزق من ساكنة مكناس وباقي أقاليم الجهة بالكف عن البكاء، والشروع في تبني قضايا الكادحين وعودة الإنارة للخروج من الظلام الذي عشعش منذ أربعين سنة، منتقدا في نفس الآن الأحزاب التي تشجع على الفساد وتحمي المفسدين وتتستر عليهم، داعيا الجميع إلى ضرورة اعتماد حزب الجهات، بمشروع حزبي سياسي مكتمل، ووجوه جديدة بأفكار جديدة، قادرة على التخطيط لولادة ثانية داخل الأحزاب، وذلك استعدادا لمغرب اليوم والغد "مغرب الجهوية المتقدة".

وبخصوص مشروع الجهوية المتقدمة، لم يعر المريزق المصطفى أهمية لتفاصيل التقطيع الترابي الجديد للجهات، بقدر ما شدد على أهمية التضامن المفروض بين كافة الجهات، والحكامة الجيدة في التدبير والتسيير، وربط المسؤولية بالمساءلة والمحاسبة، والمعاقبة على ممارسة الفساد والتستر عليه،  ومحاربة الرشوة، واحترام عادات وتقاليد الناس وحرياتهم الفردية، وممارستهم العقائدية في إطار مجتمع عصري ديمقراطي حداثي، يقوم على اقتصاد متوازن، وعلى انسجام جغرافي وديموغرافي، وعلى الحماية والتكافل والمساواة والعدل، بدءا بتمتيع الأمانة الجهوية للحزب باستقلالية متقدمة، قائمة على الحق في اختيار منهجية العمل، وطرق وآليات إرساء مشروع الديمقراطية الاجتماعية المنفتحة، انطلاقا من الأولويات المحلية والجهوية، ووصولا إلى ما هو وطني  واستراتيجي، مع الحق في اختيار النموذج التنموي للجهة.

من جهته، نوه العربي المحرشي عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة بالمجهودات الجبارة التي قامت بها الأمانة الجهوية لحزب البام بجهة مكناس تافيلالت، من خلال تعاطيها لمختلف هموم المواطنين، وتتبع مشاكلهم وحاجياتهم اليومية والضرورية، مؤكدا في نفس الآن على الاستقلالية التامة في التدبير والتسيير واتخاذ القرارات التي تنعم بها الأمانات الجهوية والإقليمية والمحلية للحزب، وعدم تدخل مركزية الحزب فيها، ومتابعة المركزية لمختلف القضايا المرفوعة من قبل الأمانات الجهوية من أجل الترافع فيها مركزيا ولدى أصحاب القرار.

وأكد العربي المحرشي على أنه لا يحق لأي كان أن يعلق فشله على حزب الأصالة والمعاصرة، لكون هذا الأخير لم يقل كلمته بعد، ولم تكن له أية مسؤولية في القرارات التي تبنتها الحكومات السابقة، مضيفا أن الحزب ومنذ تأسيسه عمد على تطهير هياكله من كافة العناصر الفاسدة والمشبوهة، وأنه رفض مؤخرا 15 برلمانيا و35 رئيس جماعة طلبوا الالتحاق بصفوف حزب الأصالة والمعاصرة، انسجاما مع روح ومشروع الحزب، الرامي إلى التنقيب عن الشرفاء والأكفاء من المواطنين المغاربة لتحمل المسؤولية.

هذا، وقد عرف اللقاء تقديم عروض مهمة، ألقاها بالتتابع كل من الدكتورة نادية العشيري رئيسة المنتدى الجهوي لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي، والأستاذ محمد أزكاغ رئيس قطب التنظيم والسياسات العمومية من خلال عرض وتقييم اللجان الموضوعاتية والأقطاب الموازية، والدكتور إدريس موحتات رئيس قطب الإعلام والتواصل، ثم كلمتي السيد محمد الزياني الأمين العام المحلي بويسلان، وعبد الرحمن بن دياب الأمين العام المحلي لمكناس الإسماعيلية.

وقبل اختتام اللقاء، عرض المصطفى المريزق نسخة من الكتاب الذي أنجزته الأمانة العامة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة مكناس تافيلالت، والذي تضمن حصيلة الحزب داخل جهة مكناس تافيلالت خلال السنتين الماضيتين، من خلال عرض كافة التقارير المنجزة من قبل الأمانة الجهوية والأمانات الإقليمية والمحلية بالجهة، ومشاكل الصحة، والتعليم، والعدل، والمال والأعمال،ىوالنساء، وذوي الاحتياجات الخاصة، والفلاحين، والعمال، والنخب، وما تداولته الصحافة عن حزب الأصالة والمعاصرة.

وقد تم إهداء أول نسخة من هذا الكتاب إلى السيد العربي المحرشي عضو المكتب السياسي للحزب.